البداية والنهاية/الجزء الحادي عشر/صفحة واحدة
작성자 정보
- Lizzie Segal 작성
- 작성일
본문
أهل الدنيا ركب يسار بهم وهو نيام، ربما أورد الطمع ولم يصدر، ربما شرق شارب الماء قبل ريه، من تجاوز الكفاف لم يغنه الإكثار، كلما عظم قدر المتنافس فيه عظمت الفجيعة به، من ارتحله الحرص أضناه الطلب. من جلة أمنتك أو أبكار زلج الجوانب: أن مزل يعني القبر- صلقاتها - أي أنيابها التي تصلق بها- أمنتك - أي أمنت أن تنحرها أو تهبها أو تعمل بها ما يؤذيها، وفتحت الأنبار في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة 12 للهجرة على يد خالد بن الوليد ولما نازلهم سألوه الصلح فصالحهم على أربعمائة ألف درهم وألف عباءة قطرانية في كل سنة ويقال بل صالحهم على ثمانين ألفا و الله أعلم وقد ذكرت في الحيرة شيئا من خبرها، وينسب إليها خلق كثير من أهل العلم والكتابة وغيرهم، منهم من المتأخرين القاضي أحمد بن نصر بن الحسين الأنباري الأصل أبو العباس الموصلي يعرف بالديبلي فقيه شافعي قدم بغداد واستنابه قاضي القضاة أبو الفضائل القاسم بن يحيى الشهرزوري في القضاء والحكم بحريم دار الخلافة وكان من الصالحين ورعا دينا خيرا له أخبار حسان في ورعه ودينه وامتناعه من إمضاء الحكم فيما لا يجوز ورد أوامر من لا يمكن ردها يستجرأ عليه وكان لا تأخذه في الحق لومة لائم وله عندي يد كريمة جزاه الله عنها ورحمه الله رحمة واسعة وذاك أنه تلطف في الصالي إلى حق كان حيل بيني وبينه من غير معرفة سابقة ولا شفاعة من أحد بل نظر إلى الحق من وراء سجف رقيق فوعظ الغريم وتلطف به حتى أقر بالحق ولم يزل على نيابة صاحبه إلى أن عزل وانعزل بعزله ورجع إلى، الموصل وتوفي بها سنة 598 رحمة الله عليه، والأنبار أيضا سكة الأنبار بمرو في أعلا البلد، ينسب إليها أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدويه الأنباري، قال أبو سعد وقد وهم فيه أبو كامل البصيري وهو المذكور بعد هذا فنسبه إلى أنبار بغداد وليس بصحيح.
وبعث ابن المعتز إلى المقتدر يأمره بالانصراف إلى دار محمد بن طاهر لكي ينقل ابن المعتز إلى دار الخلافة فأجاب ولم يكن بقي معه إلا طائفة يسيرة فقالوا يا قوم نسلم هذا الأمر ولا نجرب نفوسنا في دفع ما نزل بنا فلبسوا السلاح وقصدوا المخرم وبه ابن المعتز فلما رآهم من حوله ألقى الله في قلوبهم الرعب فانصرفوا منهزمين بلا قتال وهرب ابن المعتز ووزيره وقاضيه ووقع النهب والقتل في بغداد وقبض المقتدر على الفقهاء والأمراء الذين خلعوه وسلموا إلى يونس الخازن فقتلهم إلا أربعة منهم القاضي أبو عمر سلموا من القتل وحبس ابن المعتز ثم أخرج فيما بعد ميتا واستقام الأمر للمقتدر فاستوزر أبا الحسن علي بن محمد بن الفرات فسار أحسن سير وكشف المظالم وحض المقتدر على العدل ففوض إليه الأمور لصغره واشتغل باللعب واللهو وأتلف الخزائن. وفي هذه السنة سير المقتدر ركب الحاج مع منصور الديلمي فوصلوا إلى مكة سالمين فوافاهم يوم التروية عدو الله أبو طاهر القرمطي فقتل الحجيج في المسجد الحرام قتلا ذريعا وطرح القتلى في بئر زمزم وضرب الحجر الأسود بدبوس فكسره ثم اقتلعه وأقام بها أحد عشر يوما ثم رحلوا وبقى الحجر الأسود عندهم أكثر من عشرين سنة ودفع لهم فيه خمسون ألف دينار فأبوا حتى أعيد في خلافة المطيع.
قيل محمد بن داود قال: فمن ذكر للقضاء قيل أبو المثنى فأطرق ثم قال هذا الأمر لا يتم قيل له وكيف؟ وقيل إن وزيره أخذ له ذلك اليوم طالعا فقال له المقتدر أي وقت هو قال وقت الزوال فتطير وهم بالرجوع فأشرفت خيل المؤنس ونشبت الحرب وأما البربري الذي قتله فإن الناس صاحوا عليه فسار نحو دار الخلافة ليخرج القاهر فصادفه حمل شوك فزحمه إلى دكان لحام فعلقه كلاب وخرج الفرس من مشواره من تحته فمات فحطه الناس وأحرقوه بالحمل الشوك. فأقام مدة على ذلك فاعتقدوه وأحبوه، ثم أظهر لهم أنه قد عمي فمكث حينا على ذلك، ثم أظهر لهم أنه قد زمن، فسعوا بمداواته بكل ممكن فلم ينتج فيه شيء، فقال لهم: ورشة المنيوم الرياض يا جماعة الخير هذا الذي تفعلونه معي لا ينتج شيئا وأنا قد رأيت رسول الله ﷺ في المنام وهو يقول لي: إن عافيتك وشفاءك إنما هو على يديّ القطب، وإنه سيقدم عليك في اليوم الفلاني في الشهر الفلاني، وكانوا أولا يقودونه إلى المسجد ثم صاروا يحملونه ويكرمونه كان في الوقت الذي ذكر لهم، واتفق هو والحلاج عليه، أقبل الحلاج حتى دخل البلد مختفيا وعليه ثياب صوف بيض، فدخل المسجد ولزم سارية يتعبد فيه لا يلتفت إلى أحد، فعرفه الناس بالصفات التي وصف لهم ذلك العليل، فابتدروا إليه يسلمون عليه ويتمسحون به.
وفي سنة عشرين ركب مؤنس على المقتدر فكان معظم جند مؤنس من البربر فلما التقى الجمعان رمى بربري المقتدر بحربة سقط منها على الأرض ثم ذبحه بالسيف وشيل رأسه على رمح وسلب ما عليه وبقي مكشوف العورة حتى ستر بالحشيش ثم حفر له بالموضع ودفن وذلك يوم الأربعاء لثلاث بقين من شوال. وفي لطائف المعارف للثعالبي نادرة لم يل الخلافة من اسمه جعفر إلا المتوكل والمقتدر فقتلا جميعا المتوكل ليلة الأربعاء والمقتدر يوم الأربعاء. قلت: ابواب مطابخ المنيوم كان أول من أوقع الفرقة بين ولد العباس وولد أبي طالب وكانوا قبلها متفقين وهو أول خليفة قرب المنجمين وأول خليفة ترجمت له الكتب السريانية والأعجمية وكتاب كليلة ودمنة وكتاب إقليدس وكتب اليونان فنظر الناس فيها وتعلقوا بها فلما رأى ذلك محمد بن إسحاق جمع المغازي والسير والمنصور أول من استعمل مواليه وقدمهم على العرب قال فالمهدي قلت كان جوادا عادلا منصفا رد ما أخذ أبوه من الناس غصبا وبالغ في إتلاف الزنادقة وبنى المسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الأقصى قال فالهادي قلت كان جبارا متكبرا فسلك عماله طريقه على قصر أيامه قال فالرشيد قلت كان مواظبا على الغزو والحج وعمر القصور والبرك بطريق مكة وبنى الثغور كأذنة وطرسوس والمصيصة ومرعش وعم الناس إحسانه وكان في أيامه البرامكة وما اشتهر من كرمهم وهو أول خليفة لعب بالصولجة ورمى النشاب في البرجاس ولعب بالشطرنج من بني العباس قال فالأمين قلت كان جوادا إلا أنه انهمك في لذاته ففسدت الأمور قال فالمأمون قلت غلب عليه النجوم والفلسفة وكان حليما جوادا قال: فالمعتصم قلت سلك طريقه وغلب عليه حب الفروسية والتشبه بملوك الأعاجم واشتغل بالغزو والفتوح قال فالواثق قلت سلك طريقة أبيه قال فالمتوكل قلت خالف ما كان عليه المأمون والمعتصم والواثق من الاعتقادات ونهى عن الجدال والمناظرات والأهواء وعاقب عليها وأمر بقراءة الحديث وسماعه ونهى عن القول بخلق القرآن فأحبه الناس ثم سأل عن باقي الخلفاء وأنا أجيبه بما فيهم فقال لي سمعت كلامك وكأني أشاهد القوم ثم قام.
If you liked this posting and you would like to receive far more facts regarding مطابخ المنيوم حديثة kindly take a look at our web site.
관련자료
-
이전
-
다음