تجارب الأمم/المجلد السادس
작성자 정보
- Betsy Sylvia 작성
- 작성일
본문
» فضجّ ناصر الدولة من ذلك لأنّه مضطرّ إلى الوفاء بعهده وعلم أنّ الحيلة قد تمّت عليه. ولما تجهز مؤنس للمسير جاءه بعض الخدم فأعلمه أن الخليفة يريد أن يقبض عليه إذ دخل لوداعه، وقد حضرت له ريبة في دار الخلافة مغطاة ليقع فيها، فأحجم عن الذهاب وجاءت الأمراء إليه من كل جانب ليكونوا معه على الخليفة، فبعث إليه الخليفة رقعة فيها خطه يحلف له أن هذا الأمر الذي بلغه ليس بصحيح. « إنّ هذا الرجل تنصّح إليّ في أمر محمّد بن داود، وذكر أنّه يعرف موضعه وأنّه بات البارحة عنده والتمس أن أنفذ معه من يسلّمه إليه، وقد بذلت على ذلك ألف دينار إن كان صحيحا، أو نيله بالعقوبة إن كان باطلا. إنّ ديسم بن إبراهيم لمّا تمكن من أذربيجان - وقد كتبنا خبره فيما تقدّم - كان معظم جيشه الأكراد إلّا طائفة يسيرة من بقية عسكر وشمكير اختاروا المقام معه حين ردّ عسكر وشمكير إليه. وقد كان ابن سليمان حازم الرأي قويا، وأراد أن يولي مكانه أحمد بن محمد بن الفرات، فعدل به بدر صاحب الشرطة عنه وأشار عليه بالقاسم بن عبيد الله فسفه رأيه، فألح عليه فولاه وبعث إليه يعزيه في أبيه ويهنيه بالوزارة، فما لبث القاسم بن عبيد الله حتى ولي المكتفي الخلافة من بعد أبيه المعتضد وحتى قتل بدرا.
وكان يتولّى وزارته أبو القاسم عليّ بن جعفر وكان من كتّاب أذربيجان وكثرت سعاية أعدائه به. فنفق عليه وقرب من قلبه وقلّده وزارته واتّفقا مع ذلك على عصمة في الدين. ثم صارت على أبي الحسين البريدي. فانهزم واستؤسر من أصحابه يانس غلام البريدي أبي عبد الله وأبو الفتح ابن أبي طاهر ومحمّد بن عبد الصمد ومذكر البريدي والفرج كاتب جيش البريدي واستأمن إلى ابن حمدان محمّد بن ينال الترجمان وإبراهيم بن أحمد الخراساني وحصل له جمع الديلم الذين كانوا في عسكر البريدي وقتل جماعة من قوّاد البريدي وعاد البريدي إلى واسط مهزوما مفلولا ولم يبق في عليّ ابن حمدان وأصحابه فضل لأتباعه لعظم ما مرّ بهم ولكثرة الجراح فيهم. ودخل ناصر الدولة يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجّة بغداد وبين يديه يانس غلام البريدي وأبو الفتح بن أبي طاهر والمذكر البريدي مشهرين على جمال وعلى رؤوسهم برانس وكتب عن المتقى كتاب الفتح إلى الدنيا ولقّب المتقي لله أبا الحسن عليّ بن عبد الله بن حمدان لما فتح هذا الفتح: ورشة المنيوم سيف الدولة، وأنفذ إليه خلعا وكتب فيه كتابا. فاضطرب الناس ببغداد وعبر المتقى إلى الزبيدية ليكون مع ناصر الدولة وقدّم حرمه إلى سرّ من رأى وهرب جماعة من وجوه أهل بغداد وعبر جيش ناصر الدولة من الجانب الشرقي إلى الجانب الغربي منها وسار أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن حمدان في الجيش وكان مع أبي الحسين البريدي لمّا أصعد من واسط أبو جعفر ابن شيرزاد وأبو بكر ابن قرابة والديلم وجيش عظيم.
وورد الخبر بأنّ أبا الحسين عليّ بن محمّد البريدي قد أصعد من واسط يريد الحضرة. فكانت الوقعة بين أبي الحسن عليّ بن حمدان وبين البريدي يوم الثلاثاء انسلاخ ذي القعدة ويوم الأربعاء مستهلّ ذي الحجّة ويوم الخميس ويوم الجمعة لثلاث وأربع خلون من ذي الحجّة في القرية المعروفة بكيل أسفل المدائن بفرسخين ومع ابن حمدان توزون وخجخج والأتراك. فلقيهم أجمل لقاء ونثر على الأمير أبي منصور الدنانير والدراهم. فطبيعة العمران في هؤلاء لا تقضي لهم شيئا من ذلك لأنّ الشّورى والحلّ والعقد لا تكون إلّا لصاحب عصبيّة يقتدر بها على حلّ أو عقد أو فعل أو ترك، وأمّا من لا عصبيّة له ولا يملك من أمر نفسه شيئا ولا من حمايتها وإنّما هو عيال على غيره فأيّ مدخل له في الشّورى أو أيّ معنى يدعو إلى اعتباره فيها؟ فلمّا وقف المظفّر بن ياقوت على ذلك ضعفت نفسه وأشار الحجريّة بالخضوع للوزير والتذلّل له ولم يزالوا يلطفون للوزير ويتحققون بخدمته إلى أن أنس بهم وسألوه صرف بدر وبذلوا له كلّ ما أراد من الطاعة والموالاة له إلى أن انخدع وصرف بدرا وأصحابه. « فاخرج معي. » فلمّا صاروا في بعض الطريق ظفرا برسول لأبيهما كان أنفذه سرّا إلى المقيمين في القلعة يأمرهم إذا خرج المرزبان أن يقبضوا على وهسوذان والاحتياط عليه وعلى القلعة.
فخلع عليه المتقى وعقد له لواء ولقّبه ناصر الدولة وجعله أمير الأمراء وكنّاه، وكان ذلك مستهلّ شعبان، وخلع على أخيه عليّ وعلى أبي عبد الله الحسين بن سعيد بن حمدان وكتب إلى القراريطي بتقليده الوزارة وذلك في شوّال وجلس في داره وقلّد وعزل وأمر ونهى وضبط الأمر إلى أن وافى المتقى وناصر الدولة أبو محمّد. وتقلّد أبو الوفاء توزون الشرطة في جانبي بغداد وخلع المتقى على الوزير أبي إسحاق القراريطي خلع الوزارة يوم الاثنين لليلتين خلتا من ذي القعدة وفي يوم الخميس خلع المتقي لله على ناصر الدولة وأخيه وطوّقا وسوّرا بطوقين طوقين وأربعة أسورة ذهبا وعلى أبي عبد الله الحسين بن سعيد بن حمدان وطوّق بطوق واحد وسوارين ذهبا. دخل المتّقى بغداد مع ناصر الدولة أبي محمّد وأخيه عليّ وجميع الجيوش وعملت لهم العامّة القباب ونزل ناصر الدولة وأخوه في البستان الشفيعى. والأندلس: أيضا محلة كبيرة كانت بالفسطاط في خطة المعافر، وقال محمد بن أسعد الجواني في كتاب النقط من تصنيفه ومسجد الأندلس هو مصلى المعافر على الجنائز وهو ما بين النقعة والرباط وكان دكة وعليه محاريب وقد ذكره القضاعي في كتابه قال وبنته جهة مكنون علم الآمرية أم بنيه ثم بنته ست القصور مسجدا في سنة 526 على يد المعروف بابن أبي تراب الصواف وكيلها والرباط إلى جانب الأندلس في غربيه بنته مكنون أيضا سنة 526 رباطا للعجائز المنقطعات الصالحات والأرامل العابدات وأجرت لهن رزقا وفي سنة 594 بنى الحاجب لؤلؤ العادلي رحمه الله تعالى في رحبة الأندلس بستانا وحوضا ومقعدا وجمع بين مصلى الأندلس والرباط بحائط بينهما جعل موضعه دار بقر للساقية التي تستقي الماء الذي يجري إلى البستان أندوان: قرية من قرى أصبهان في ناحية قهاب قرب البلد كبيرة أندوشر: بالضم ثم السكون والشين معجمة.
If you have any questions regarding where by and ورشة المنيوم how to use كوزينة ألمنيوم 2024, ورشة المنيوم you can make contact with us at our web site.
관련자료
-
이전
-
다음