البداية والنهاية/الجزء الحادي عشر/صفحة واحدة
작성자 정보
- Jeanna 작성
- 작성일
본문
وذكر ابن خلكان أشياء كثيرة مما قاله سيف الدولة، وقيل فيه، قال: ولم يجتمع بباب أحد من الملوك بعد الخلفاء ما اجتمع ببابه من الشعراء، وقد أجاز لجماعة منهم، وقال: إنه ولد سنة ثلاث، وقيل: إحدى وثلاثمائة وأنه ملك حلب بعد الثلاثين والثلاثمائة، وقبل ذلك ملك واسطا ونواحيها، ثم تقلبت به الأحوال حتى ملك حلب. لمّا انصرف سيف الدولة من واسط على تلك الصورة وعاد توزون وخجخج إلى معسكرهما وقع الخلاف بينهما وتنازعا الرئاسة ثم استقرّت الحال على أن يكون توزون الأمير وجيء بالآس والريحان إليه على رسم العجم إذا ترأّس واحد منهم، وعلى أن يكون خجخج صاحب جيش وهو الاسفهسالار، وأمضى القوّاد ذلك عليهما بغير رضى جماعة. إذا علون الأخشب المنطوحا يريد كأنه نطح والخشب الغليظ الخشن من كل شيء ورجل خشب عاري العظم. قلت: فدخل في الحديث المروي عن ابن عباس موقوفا عليه ومرفوعا عنه: من عشق فكتم فعف فمات مات شهيدا. وقعد الوزير وعليّ بن عيسى في دار السلطان ينتظران عود الجماعة، فعادوا وذكروا أنّهم لم يصلوا إلى مونس وأنّهم أجلسوا في الحديدى وراسلهم مونس في إعلامه بما وردوا فيه فذكروه له فصار إليهم كتّابه يخاطبونهم خطابا جميلا عنه. وفي رجب من هذه السنة عبر الوزير أبو إسحاق القراريطي إلى ناصر الدولة على رسمه، فقبض عليه وعلى جماعة معه.
أربعة مواضع، وفي الحديث أن رسول الله ﷺ جهز جيشا بعد حجة الوداع وقبل وفاته وأمر عليهم أسامة بن زيد وأمره أن يوطيء خيله آبل الزيت بلفظ الزيت من الأدهان بالأردن من مشارف الشام. وكان سيف الدولة كثيرا يزهّد الأتراك في العراق ويحملهم على قصد الشام معه والاستيلاء عليه وعلى مصر ويضرّب بينهم وبين أخيه فكانوا يصدقونه في أخيه ويأتون عليه في البعد من العراق وكانوا يستحبّون على سيف الدولة ويطالبونه باستحقاقاتهم وينصّون على أن يوفيهم يوم الستين من أيامهم استحقاقهم ويستصغرونه وأخاه. وكان أبو عليّ ابن مقلة يتقلّد لعليّ بن عيسى زمام السواد طول أيّام وزارة حامد، فلمّا تقلّد ابن الفرات هذه الوزارة تجلّد ولم يستتر وصار إليه وظهر من إعراض ابن الفرات عنه ما غضّ منه ولم يقبض عليه للمودّة التي بينه وبين ابن الحوارى فلمّا قبض بعد ذلك على ابن الحوارى قبض عليه. ألهم: بوزن أحمد. بليدة على ساحل بحر طبرستان بينها وبين أمل مرحلة. » فأجاب إلى ذلك قطعا للحجّة، وساموه أن يكون الوزن بالليل والنهار فصبر على ذلك كلّه وأذن فيه.
وخرج رسم أبيه إلى جميع أصحاب الدواوين ألّا ينفذوا توقيعا له إلّا بعد عرضهم إيّاه على ابنه أبي الحسين واستيماره فيه وأخذ توقيعه بخطّه فيه بامتثاله. وكان ناصر الدولة ينظر في قصص أصحاب الجنايات من العامّة وفيما ينظر فيه صاحب الشرطة وتقام الحدود الواجبة عليهم من ضرب وقطع يد ورجل بحضرته وتعرض عليه الأيدى والأرجل إذا قطعت وتعد بحضرته ويستوفى العدد عليهم لئلا يرتفق أصحاب الشرطة من الجناة ويطلقوا من غير علمه. « إذا استقرّت الأمور تخاطبنا في الضمان فأمّا وأنا بصورتي هذه وأنت تظنّ انى مطلوب خائف من بنى حمدان فلا وعسكري عسكر بجكم الذي قد جرّبت وخبرت وطائفة منهم تفي لك. » ثم واقف سيف الدولة كاتب خجخج أن يسير خجخج إلى المذار ويسوّغه ارتفاعها إذا حماها وواقف أبا عليّ المسيحي كاتب توزون على المسير بتوزون إلى الجامدة ويوهب له ارتفاعها وعليه حمايتها. ثم عاد أيضا إلى التخليط ومضى إلى البريديين لمّا خالفوا السلطان، ثم مضى إلى أبي الحسين أحمد بن بويه لمّا غلب على الأهواز، ثم وقع أسيرا لمّا انصرف الأمير أبو الحسين من نهر ديالى وصودر حتى لم يبق له بقية واضطرّ إلى أن يخدم ناصر الدولة أبا محمّد ابن حمدان برزق مائة دينار في كلّ شهر فكثرت في عينه وكان ينفق مثلها كلّ يوم.
فلمّا كان ليلة الأحد انسلاخ شعبان كبس الأتراك سيف الدولة بالليل وهرب من معسكره ولزم نهرا بقرب معسكره، فأدّاه إلى قرية تعرف ببرقة ولزم البريّة حتى وافى بغداد. فكانت مدّة وزارته ثمانية أشهر وستة عشر يوما وجعل اسم الوزارة على أبي العباس أحمد بن عبد الله الإصفهاني وخلع عليه المتقى خلع الوزارة في دار السلطان لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب وانصرف بها إلى دار الأمير ناصر الدولة. فكان يلبس القباء والسيف والمنطقة في أيام المواكب والمدبر للأمور أبو عبد الله الكوفي وصودر القراريطي والكتّاب والمتصرّفون. وأضرم الأتراك النار في عسكره وقد كان بقي من المال المحمول إليه مع الكوفي من عند أخيه شيء لم يفرّق فيهم فنهبوه ونهب جميع سواده فهذا خبر سيف الدولة بواسط. فلمّا حصل جيشه في الجانب الشرقي قطع الجسر وسار ناصر الدولة في الجانب الغربي فنهبت داره، وأفلت يانس غلام البريدي وأبو الفتح ابن أبي طاهر من الحبس وعادا إلى البصرة، واستتر أبو عبد الله الكوفي، وخرج من بقي من الديلم ببغداد إلى المصلّى وعسكروا هناك، وضبط الأتراك الذين كانوا ببغداد دار السلطان، ورحل الديلم من المصلّى ودبّر الأمور بالحضرة أبو إسحاق القراريطي من غير تسمية بوزارة، وانعقدت الرئاسة بواسط لتوزون. فأمّا خبر ناصر الدولة ببغداد فإنّ أبا عبد الله الكوفي وصل إلى بغداد ولقي ناصر الدولة ووصف له الصورة فبرز ناصر الدولة إلى باب المنيوم للحمام الشمّاسية وركب إليه المتقي لله في دجلة يسأله التوقّف عن الخروج من بغداد فعبّر ناصر الدولة غلمانه إلى الجانب الشرقي من بغداد وأكثر جيشه ليوهم الأتراك أنه يعبر ويسير في الجانب الشرقي.
In case you loved this information and you would love to receive more details with regards to محل زجاج ومرايا الرياض assure visit the page.
관련자료
-
이전
-
다음작성일 2025.01.10 07:01