وفيها دخلت الديلم الدينور فسبوا وقتلوا
작성자 정보
- Lenore 작성
- 작성일
본문
« أنت صادق فإني ما سألت عنه أحدا فقال فيه إلّا مثل قولك ولمّا رأيت لحيته قلت: هذا بأن يكون قطّانا أولى منه أن يكون كاتبا. ينسب إليه أبومحمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي محدث متقن فاضل معتبر تفقه بالأندلس فانتهت إليه الرياسة وصنف كتاب الآثار، والدلائل في الخلاف ثم مات بالأندلس في نحر سنة 395، وذكر أبو الوليد بن الفرضي في الغرباء الطارئين على الأندلس قال ومن الغرباء في هذا الباب عبد الله بن إبراهيم بن محمد الأصيلي من أصيلة يكنى أبا محمد سمعته يقول قدمت قرطبة سنة 342 فسمعت بها من أحمد بن مطرف وأحمد بن سعيد ومحمد بن معاوية القرشي وأبي بكر اللؤلؤي وإبراهيم ورحلت إلى وادي الحجارة إلى وهب بن مسرة فسمعت منه وأقمت عنده سبعة أشهر وكانت رحلتي إلى المشرق في محرم سنة 351 ودخلت بغداد وصاحب الدولة بها أحمد بن بويه الأقطع فسمعت بها من أبي بكر الشافعي وأبي علي بن الصواف وأبي بكر الأبهري وآخرين وتفقه هناك لمالك بن أنس ثم وصل إلى الأندلس في آخر أيام المستنصر فشوور وقرأ عليه الناس كتاب البخاري رواية أبى زيد المروزي وغير ذلك وكان حرج الصدر ضيق الخلق وكان عالما بالكلام والنظر منسوبا إلى معرفة الحديث وقد حفظت عنه أشياء ووقف عليها أصحابنا وعرفوها وتوفي لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة 392، ويحقق قول أبي الوليد أن الأصيلي من الغرباء لا من الأندلس كما زعم سعد الخير ما ذكره أبو عبيد البكري في كتابه في المسالك عند ذكره بلاد البربر بالعدوة بالبر الأعظم فقال ومدينة أصيلة أول مدينة العدوة مما يلي الغرب وهى في سهلة من الأرض حولها رواب لطاف والبحر بغربيها وجنوبيها وكان عليها سور ولها خمسة أبواب فإذا ارتج البحر بلغ الموج حائط الجامع وسوقها حافلة يوم الجمعة وماء آبار المدينة شروب وبخارجها آبار عذبة وهي الان خراب وهي بغربي طنجة بينهما مرحلة، وكان والد أبي محمد الأصيلي إبراهيم أديبا شاعرا له شعر في أهل فاس ذكر في ترجمة فاس.
ثم إن سليمان جنى على نفسه بالسعي لأبي الحسن أحمد بن محمّد بن عبد الحميد في الوزارة، وعمل في ذلك نسخة بخطّه عن نفسه إلى المقتدر بالله يسعى فيها بأبي الحسن وبأمواله وضياعه وكتّابه وأسبابه وكانت الرقعة في كمّه ودخل دار ابن الفرات وهي معه وقام ليصلّى صلاة المغرب مع جماعة من الكتّاب في دار ابن الفرات، فسقطت الرقعة من كمّه وظفر بها الصقر بن محمّد الكاتب لأنّه كان يصلّى إلى جنبه. فلمّا كان يوم الأربعاء لعشر خلون من شهر رمضان وافى ناصر الدولة إلى بغداد فنزل في الجانب الغربي أسفل قطربّل بعد أن أحرق خزائن نفسه وأصحابه التي في الزواريق لظهور الديلم عليه وخلف أبا عبد الله الحسين بن حمدان في الحرب. وظهر أبو جعفر ابن شيرزاد ومضى فتلقى أبا العطّاف جبير بن عبد الله بن حمدان أخا ناصر الدولة فإنّه وافى بغداد ونزل باب قطربّل فنزل معه أبو جعفر ابن شيرزاد ولؤلؤ وجماعة من العجم. وكان أبو الفضل العباس أشدّ جسارة وإقداما من أبي الفرج، فضمن ذلك لهم واستعان بكاتب الفارسية شيرزاد بن سرخاب، وكان متمكنا من بختيار قريبا منه يسمع كلامه ويتدبّر برأيه، وضمن له مرفقا على ذلك ومالا يحمله إليه في كل سنة.
وطلب الأمير معز الدولة ابن شيرزاد برهينة لأنّه تبيّن منه تبليحا في أمر المال ولم يأمن أن يهرب واضطرب أبو جعفر وسأل الأمير أن يقرضه ما يمشى به أمره فدفع إليه عدة من مراكب ذهب وفضّة على أن يردّ مكانها. وفيها دخل أبو القاسم البريدي في الأمان إلى بغداد ولقي معز الدولة وقبّل الأرض بين يديه وأنزله وأقطعه بمائة وعشرين ألف درهم ضياعا. وتمّ الصلح بين الأمير معزّ الدولة وبين أبي القاسم البريدي وتسلّم ابن البريدي واسطا وضمن البقايا بها بألف ألف وستمائة ألف درهم واستخلف بالحضرة أبا القاسم عيسى بن علي بن عيسى. فلمّا صاروا على الخندق الذي في قطيعة أم جعفر وخاطبوا الديلم الذين مع معزّ الدولة يريدون أن يعبروا الخندق ليستأمنوا إلى ناصر الدولة فأفرجوا لهم عن الخندق حتى عبروه وقلبوا تراسهم على جيش ناصر الدولة وحاربوه وأوقعوا به فانهزم أصحاب ناصر الدولة بأسرهم. فيها نشبت الحرب بين أبي أحمد الموفق وبين عمرو بن الليث بفارس، فقصده أبو أحمد فهرب منه عمرو من بلد إلى بلد، وتتبعه ولم يقع بينهما قتال ولا مواجهة، وقد تحيز إلى الموفق مقدم جيش عمرو بن الليث، وهو أبو طلحة شركب الجمال، ثم أراد العود فقبض عليه الموفق وأباح ماله لولده أبي العباس المعتضد، وذلك بالقرب من شيراز وفيها غزا يازمان الخادم نائب طرسوس بلاد الروم فأوغل فيها فقتل وغنم وسلم.
ولقيه أهل بغداد ودبّر الأمور أبو جعفر ابن شيرزاد من قبل ناصر الدولة والحرب متصلة بين معز الدولة وناصر الدولة بسرّ من رأى ونواحيها. وكان السعر في الجانب الشرقي في خمسة أرطال خبز بدرهم لورود الزواريق من الموصل بالدقيق وبقي السعر في الجانب الغربي غاليا بعد إدراك الغلات لما ذكرنا فكان الرطل الواحد من الخبز بدرهم وربع إذا وجد وذلك لمنع ناصر الدولة ما يرد من الموصل أن يصل إلى الجانب الغربي ولأن أعرابه منتشرون في الجانب الغربي يحولون بين أصحاب معز الدولة وبين الغلّات. وتعذّر على الناس العبور من الجانب الغربي إلى الشرقي ومن الشرقي إلى الغربي لمنع ناصر الدولة من ذلك ولحق الناس في السواد من الجانبين ضرر عظيم بتسلط الجند على غلّاتهم فإنّهم كانوا يحصدونها ويدرسونها ويحملونها إلى معسكرهم. ولمّا كان يوم الخميس لليلتين خلتا من شوّال وجّه ناصر الدولة بخمسين رجلا من الديلم الذين كانوا في جملته إلى الجانب الغربي من بغداد في جملة الجيش الذين عبر بهم لمحاربة معزّ الدولة. وحدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي: أن أبا بكر الخلال قال: ورشة المنيوم أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني الإمام المقدم في زمانه، رجل لم يسبقه إلى معرفة تخريج العلوم وبصره بمواضعها أحد من أهل زمانه، رجل ورع مقدم قد سمع منه أحمد بن حنبل حديثا واحدا كان أبو داود يذكره، وكان أبو بكر الأصبهاني وأبو بكر بن صدقة يرفعان قدره ويذكرانه بما لا يذكران أحدا في زمانه بمثله.
If you have any type of concerns pertaining to where and ways to use اسعار شبابيك الألمنيوم في السعودية, you can call us at our web site.
관련자료
-
이전
-
다음